المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٩

زوادة يوم ١ حزيران ٢٠١٩ /حكي الناس/

صورة
[ حكي الناس ]   بيخبرو عن شَبّ كان يضلّ زعلان، بيوم من الإيّام سألو صديقو شو سبب حزنو وليش بيضلّو مهموم، جاوبو : «عم بتعب من كلام الناس، كتير عم يشغلّي بالي، بدّي منك نصيحة». جاوبو رفيقو: «عمول متلي أنا بكتب كل حكي الناس عنّي ع دفاتر... بحطها تحتي وبوقف عليها، وهيك بصير أعلى منها». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «الكلام رخيص، ما تهتم لَحكي الناس، خاصّة اذا كان ما بيقدّم ولا بيأخّر». والله معك...

زوادة يوم ٣١ أيّار ٢٠١٩ /معلّمة جاهلة وطالبة حكيمة/

صورة
[ معلّمة جاهلة وطالبة حكيمة ]   بيخبرو عن معلمة ملحدة، قرّرت تاخد التلاميذ بمشوار ع الطبيعة، ولـمّا وصلو سألتُن المعلمة إذا عم بيشوفو الشجرات، قالولها التلاميذ : «نعم» جاوبتهن : «إيه بسّ الشجرات موجودة، ولازم تشوفوها». بترجع بتسألن : «عم بتشوفو الطيور؟» جابوها : «نعم» قالتلهن : «الطيور عم بتطير فوقكُن، وطبيعي تشوفوها وهيدي حقيقة الكلّ بيعرفها». كمان بتسألن إذا عم بيشوفو المي، التلاميذ جاوبوها ذات الجواب، كمان قالتلهُن : «ما فيكن ما تشوفو الميّ لأنها موجودة». وبعد ما الكل سكتو، بتسألن عن جديد : «خبروني عم بتشوفو الله؟» ولـمّا قالولها «لأ» قالتلهن : «ما عم بتشوفوا لله لأنّو مش موجود». تلميذة مسيحيّة إنزعجت من تصرّف المعلمة، وأخدت المبادرة وسألت الطلاب نفس الأسئلة عن مشاهدة الشجر، والطيور، والمي، وكان ع طول الجواب نعم، بالآخر سألتُن إذا فيهن يشوفو عقل الإنسان، ولـمّا جاوبوا كلُّن بصوت واحد : «لأ» قالتلهن بأسى : «فإذًا نحنا ومعلمتنا بلا عقل».  الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «يلّي ما بتقدر تشوفو ع

زوادة يوم ٣٠ أيّار ٢٠١٩ /كلمات عَجَبِتْني/

صورة
[ كلمات عَجَبِتْني ]   • بحبّ الحقيقة لأنّو طعمها متل طعم الخبز. • ما بقدر غيّر وجّ الريح، بس بقدر وجّه شراعي، ت أوصل مطرح منّي رايح. • الأفكار الجيدة بتحمل ثمر طيّب، والأفكار الرديئة بتحمل ثمر عاطل، والإنسان هوّي البستاني بجنية أفكارو. • إذا تماديت بأحكامك ع الناس، ما رح بيضل عندك وقت ت تحبّن. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «شوف بعينك ورحام بقلبك، والأجمل شوف بعينك وحبّ بقلبك». والله معك...

زوادة يوم ٢٩ أيّار ٢٠١٩ /الله تجسّد ليخلّصنا/

صورة
[ الله تجسّد ليخلّصنا ]   بيخبرو عن ملك وثتي، كان عندو وزير مسيحي يحبّو كتير وياخد بنصيحتو، وكان كل يوم يمشي معو بجنينة القصر ويحكو بأمور كتيرة. بيوم من الإيّام بيقول الملك للوزير : «غريب إلهكن، ضروري كان يجي ع الأرض حتّى يخلّصكُن ما كان في يبعت حدا تاني ليقوم بالمهمّة؟» ما بيرد الوزير ع سؤال الملك، وبيطلب يعطيه كم يوم حتّى يعطيه الجواب. بآخر النهار بيروح الوزير عند نحّات بالمملكة وبيقلّو : «بدّي ياك تعملّي تمثال طبق الأصل من الخشب لإبن الملك يلّي عمرو سنتين». لـمّا بيخلص النحّات من التمثال بياخدو الوزير لعند مربية إبن الملك وبيقلها : «بترجّاكي بدّي منك تلبسي هالتّمثال تياب إبن الملك وبكرا لـمّا منكون عم نتمشّى أنا والملك بجنينة القصر، وبس أعطيكي إشارة بإيدي اليمين بتوقعي التمثال ببركة الميّ يلّي بجنينة القصر وما تخافي من ردّة فعل الملك، أنا بهتم بالباقي». وبالفعل متل ما خطّط الوزير صار، ركض الملك بسرعة ع البركة حتّى يخلّص إبنو وشو كانت صدمتو كبيرة لـمّا اكتشف إنّو هيدا تمثال من الخشب، ساعتها بيتدخّل الوزير وبيقلّو : «يا جلالة الملك ليش إ

زوادة يوم ٢٨ أيّار ٢٠١٩ /عشرة آلاف دولار/

صورة
[ عشرة آلاف دولار ]   بيخبرو عن شبّ كان يلوم اللّه لأنّو خَلَقو فقير، وما عطاه مال متل كتار من الناس، بيوم من الإيّام بيشكي همّو لجارو، وكان رجّال كبير بالعمر وبنفس الوقت كان كتير غني، قلّو : «إنت أكيد إنّو الله ما عطاك شي؟» جاوب الشبّ : «نعم» سألو : «مين عطاك الحياة والصحّة؟» جاوب الشبّ بسخرية : «هيدا كلّو منّو شي». ساعتها مسك الرجّال بإيد الشبّ وقلّو : «بتعطيني إصبعك وبعطيك بَدالو ألف دولار؟» جاوب الشبّ : «أكيد لأ». رجع سألو الختيار : «طيّب بتعطيني إيدك بدل ٥ آلاف دولار؟» كمان جاوبو الشب : «لأ». وهون قلّو الختيار : «طيّب شو رأيك تعطيني عينك بدل ١٠ آلاف دولار؟» جاوب الشبّ بغضب : «إذا بتعطيني مال الدني ما بعطيك ولا أي شقفة منّي». ساعتها بيتطلّع الرجال بهالشبّ وبيقلّو : «ما زال هيك، ليش بتضلّك عتبان ع اللّه وبتقول منّو عاطيك شي؟» الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «الصحّة تاج ع روس الأصحّا، ما بيعرف قيمتها إلا المرضى». والله معك...

زوادة يوم ٢٧ أيّار ٢٠١٩ /ضبط اللسان/

صورة
[ ضبط اللسان ]   بزمن كِتر فيه الكلام وصار الصمت عملة نادرة، حبيّت إتأمّل معكُن بكلام من رسالة القدّيس يعقوب يلّي بيعطي أربع إشارات عن اللسان، ع أساس إنّو عضو زغير، بس كتير مؤثّر. • هوّي متل دفّة كتير زغيرة إذا ما منستعلها منيح، لـمّا بتهبّ العاصفة بتغرق السفينة. • هوّي متل لجام الخيل، والخيل رمز لجنوح الطبيعة فينا وقت الغضب، ويلّي كمان بيغرّقنا ببحر الحياة. • هوّي متل السمّ، وكمان منجرح، إذا ما منقتل بكلامنا. • هوّي متل النار بتنتشر بسرعة وبتحرق كل يلّي بيطلع قدّامها. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : حسب كتاب الأمتال : «كثرة الكلام لا تخلو من المعصية، أمّا ضابط شفتيه، فعاقل وحكيم». خلّينا نردّد مع صاحب المزامير : «يا رب كن حارسًا على فمي وشفتيّ».

زوادة يوم ٢٦ أيّار ٢٠١٩ /أترك مطرح للرب بحياتك/

صورة
[ أترك مطرح للرب بحياتك ]   بيخبرو عن شب كتير متعلّم وكان عندو حلم، يزيد معرفة أكتر وأكتر، نصحوه يزور ناسك موجود ع راس جبل، لأنّو كان حكيم متعبّد للرب، وهيك صار. طلع الشب لعند الناسك وبلّش يخبرو عن حالو وعن إختباراتو العلمية وإنجازاتو بأكبر جامعات العالم، وما ترك مجال للناسك يحكي ولا حتى كلمة وحدة. خلال الحديث بيقرّر الناسك يقدّملو فنجان شاي، وبلّش الناسك يصبّ الشاي بالفنجان حتّى إمتلا الفنجان وبلّش يكب ع الأرض وضلّ الناسك عم بيصبّ الشاي، تعجّب الشبّ من عمل الناسك وقلّو بإنفعال : «شو باك ما إنتبهت إنّو الفنجان إنتلا، ليش بعدك عم بتصبّ فيه؟ ما بقا يساع» ضحك الناسك وقلّو : «إسمحلي قلّك إنت متل هالفنجان، متلان من ذاتك وفايض عنّك، منّك تارك ولا أي محل لألله حتّى يملّيه». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «خلّي على طول مطرح فاضي بحياتك، ببيتك، ع مايدتك، حتّى الرب يملّيه». والله معك...

زوادة يوم ٢٥ أيّار ٢٠١٩ /الغنى الحقيقي/

صورة
[ الغنى الحقيقي ]   بيخبرو عن بنت زغيرة وقفت بملعب المدرسة وقالت لصديقتها الفقيرة : «إمي اشترت سيّارة جديدة، هيّي أغنى من إمّك، كمان جابتلنا خادمة جديدة، ومنشان هيك هيّي أغنى من إمّك... ولو بتشوفي إشترتلنا طبّاخ جديد، وأكيد إمّي أغنى من إمّك... نسيت قلّك كمان جابتلنا ممرضة تسهر ع صحتنا لـمّا نمرض، ومعلمة تهتمّ بدروسنا، شو بعد لازم خبّرك لتتأكدي إنّو إمّي أغنى من إمّك؟» جاوبت البنت الفقيرة : «إمّي بتطبخلنا أطيب أكل، وهيي بتطعمينا، ومرّات هيّي ما بتشبع، بتسهر ع راحتنا وع صحّتنا وهيي بتدرّسنا، ومرّات بتكون كتير مريضة وما بتخلّينا نعرف، بتشتري لإلنا أحلى تياب وما بتخلّينا نحس إنّو تيابها صارت كتير قديمة... صدقيني إذا قلتلّك، إمّي أنا أغنى من إمّك بكتير».  الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «إمّاتنا هنّي قدّيسات وبطلات هيدا العصر، مش مطلوب نشكرُن، خلّينا نشكر الله عليهن». والله معك...

زوادة يوم ٢٤ أيّار ٢٠١٩ /الإصغاء/

صورة
[ الإصغاء ]   بيخبرو عن كاهن كتب بمذكّراتو، عن مرا إجت لعندو بيوم من الإيّام، شكتلو هموما وبقيت أكتر من ساعة تحكي وتشكي وتبكي، وهوّي كان كلّ الوقت ساكت وعم يسمع، لـمّا خلّصت، قالتلو : «أنا كتير بشكرك يا أبونا ع وقتك وع إصغائك، خلّيتني إكتشف إنّي منّي بحاجة إلا لحدا يسمعلي». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «قلّل الكلام، تعلّم فنّ الإصغاء ع مثال يسوع الناطر ببيت القربان، ليسمع لكل واحد منّا». والله معك...

زوادة يوم ٢٣ أيّار ٢٠١٩ /الإشارة الحمرا/

صورة
[ الإشارة الحمرا ]   بيوم من الإيّام، في شب خالف قانون السير وما وقف ع الإشارة الحمرا، بيقلّو الشرطي: «ما شفت الإشارة الحمرا؟» جاوب الشبّ : «مبلى بس ما شفتك إلك!». ونحنا متل هالشب بحياتنا اليوميّة، ما منوقف ع الإشارة، لإنّو بتهمنا السلامة العامّة وبيعنينا إحترام القانون، بالعكس منعمل كل هالشي لأنّا منخاف من ضبط السرعة... وهيك مع الله منطبّق الوصايا، أحسن ما نتقاصص ونخسر الملكوت منساير كرمال مصلحة، منسكت حتّى يتستّر علينا، وإذا حكينا منحكي حتى يزقفولنا. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «إجا الوقت نعيش ونشتغل عن قناعة... نحب عن ثقة... ونصلّي عن إيمان». والله معك...

زوادة يوم ٢٢ أيّار ٢٠١٩ /مين مستعد يموت كرمال المسيح؟/

صورة
[ مين مستعد يموت كرمال المسيح؟ ]   بيخبرو عن ولاد رعيّة، بيجتمعو كل أحد ت يقدسو مع بعضُن. بيوم أحد بيفوت ع الكنيسة تنَين مسلحين ومْلَتّمين وبيقولو ع صوت عالي : «مين مستعد يموت برصاصة كرمال يسوع المسيح؟» الكورال هربو، الشمّاس هرب، فريق الخدمة هربو، كتار من الناس هربو ويلّي بقيو بالكنيسة هنّي كتير قلال، ساعتها بيكشفو هالمسلّحين عن وجوهُن وبيقولو لخادم الرعيّة : «أبونا هلّق صار فيك تكفّي القدّاس لأنّو كل قليلي الإيمان صارو برّا».  الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «إنت يلّي بتروح ع القدّاس كل يوم، قديّش عندك إيمان بيلّي عم تعملو يمّا صار القدّاس بالنسبة إلك، مش أكتر من عادة، ومجرّد واجب يومي، بعيد كل البعد عن هدف اللقاء بالرب؟» والله معك...

زوادة يوم ٢١ أيّار ٢٠١٩ /الطريق للبيت الأبوي/

صورة
[ الطريق للبيت الأبوي ]   بيخبرو عن شبّ كان عايش بكندا، وبليلة باردة، هوّي ومسرّب ع بيتو، طلعت عاصفة قويّة، وبسببها ضيّع الطريق، وصار ماشي بلا ما يعرف لوين بدّو يوصل. فجأة بيشوف قدّامو آثار دواليب عربية خيل بيجرّب يلحقها، وبعد تعب هيك بيصير. بيسأل الشبّ صاحب العربية : «لوين رايح؟» بيجاوبو : «مضيّع طريق البيت ومش عارف كيف رح تخلص هالليلة، وإنت لوين رايح؟» جاوب الشبّ : «أنا متلك، كمان مضيّع الطريق، لحقتك، قلت يمكن فيك تساعدني». وبلحظة إنزاحت الغيوم، وبيّن ضو القمر يلّي ضوّا الطريق، وساعتها كل واحد منهن، إكتشف طريقو، ووصل لبيت بيّو. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «خلال مسيرتنا صوب بيت الآب، ما لازم نمشي ع خطوات وآثار أيّا ناس، لازم نمشي ع نور المسيح يلّي بيهدينا ع طريق الحق والحياة». والله معك...

زوادة يوم ٢٠ أيّار ٢٠١٩ /ملك لسنة وحدة/

صورة
[ ملك لسنة وحدة ]   بيخبرو عن مملكة، كان أهلا يختارو الملك يلّي بدّو يحكمهن، بسّ الشرط كان، إنّو ولاية الملك بتكون لسنة وحدة، ومن بعد هالسنة بيبعتو الملك ع جزيرة حتّى يكفّي حياتو ويعيش وحيد على هالجزيرة، وهيك بيختارو ملك غيرو. بسنة من السنين، ودّعو الناس ملك بنهاية عهدو بتطواف كبير، وركبو معو بسفينة، ووصلوه ع الجزيرة. هنّي وراجعين بيشوفو سفينة محطّمة، ولقيو شَبّ عم يغرق، بيخلصوه وبياخدوه معُن ع المملكة، وهونيك بيطلبو منّو يكون ملك عليهُن لسنة وحدة. بالبداية الشبّ رفض، بسّ رجع وافق، وخبّروه الناس عن العادة عندُن بالمملكة، إنّو الملك بيعتزل بعد سنة وبيودّوه ع هاك الجزيرة. إستلم الشبّ الحكم، وبعد كم يوم بيسأل أحد الوزرا إذا ممكن يشوف هالجزيرة يلّي ودّو عليها كل الملوك قبلو، جاوبو الوزير بنَعم، وأخد الملك ع الجزيرة... كانت الجزيرة غابة كبيرة، وشوي سمع الملك صوت حيوانات بريّة بتخوّف، ورغم هالشي قرّر الملك ينزل ع الجزيرة... أوّل مشهد شافو جِتَت الملوك السابقين، كانت هياكل عظمية مرميّة ع الأرض، ساعتها فِهِم القصّة إنو الحيوانات بتاكل كل ملك بينترك على هالجزيرة.

زوادة يوم ١٩ أيّار ٢٠١٩ /فن تسلّق الجبال/

صورة
[ فن تسلّق الجبال ]   بيخبرو عن شب سافر مع أهلو ع سويسرا تا يتمتّعو بجمال جبال الألب، وشو كانت دهشتو كبيرة لـمّا شاف رياضيّين عم يتسلّقو هالجبال العالية، سأل بَيّو إذا بيخلّيه يعمل متلُن، جاوب البَي : «نحنا جايين لهون حتّى نتفرّج مش أكتر من هيك». بسّ الشبّ ما اقتنع بجواب بَيّو، وراح سأل واحد من المتسلقين، كيف بيقدر يمارس رياضة التسلّق، وكان الجواب : «إنت عندك إيدتين وإجرتين، لازم على طول يكون في تلاث أطراف ثابتة وبالعضو الرابع عم بتجرّب كيف بدّك تتسلّق، والأهم تكون مع رفقاتك مربوطين كلكن بحبل واحد، حتّى إذا وقعت يمسكوك، وإذا وقع رفيقك يلّي حدّك، تمسكو إنت». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «بالحياة الروحية نحنا متسلقين جبال، لازم نكون ثابتين ولازم نثبّت كل المقرّبين لإلنا». والله معك...

زوادة يوم ١٨ أيّار ٢٠١٩ /فيّي عملتوه/

صورة
[ فيّي عملتوه ]  بيخبرو عن إستاذ تعليم مسيحي كان مشهور بطريقة شرحو وتعاطيه مع طلابو. بيوم من الإيّام بيخبرو المدير إنّو الطلاب مختلفين مع بعضُن، بيقرّر يعطيهن درس بالمحبّة والمسامحة. لما فاتو الطلاب ع الصف كان ناطرهُن وحاطِط ع حيطان الصف خشب ومغطّى الخشب بكرتونة، بيطلب الإستاذ من كل تلميذ يرسم رفيقو يلّي زعلان منّو ع الكرتونة، لـمّا خلصو من الرسم بيعطي كل واحد منهُن سهام كتيرة، وبيطلب منهن يرشقو فيها صورة الشخص يلّي ما بيحبّوه، حتّى صارت كلّ الصور مشوّهة ومخزّقة... بالآخر بيرفع الإستاذ صور الطلاب عن الكرتونة... والمفاجأة لـمّا بيشوفو تحت صورهن صورة ليسوع المسيح مشوّهة من سهامُن، زعلو كتير، وفهمو الدرس إنّو كل يلّي بيعملوه مع بعضن، بيكونو عم يعملوه مع يسوع المسيح. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «خيّك الموجود حَدّك، هوّي صورة ليسوع، كل يلّي بتعملو معو، بتكون عم بتعملو مع الرب».  والله معك...

زوادة يوم ١٧ أيّار ٢٠١٩ /الحب أربع مرّات/

صورة
[ الحب أربع مرّات ]   بيخبرو عن رسّام كتير مشهور، خطرت ع بالو فكرة لوحة، جهّز الفرشاية وعِدّة الرسم وبلّش الرسم، وضل سهران أكتر من ليلة حتّى نفّذها. لـمّا خلص من الرسم، حمل اللوحة بين إيديه وقال بصوت عالي : «يا لوحتي أنا بحبّك مرتين، أوّل مرّة لـمّا كنتي فكرة بخيالي، والمرّة التانية لما سهرت وسهرت حتّى صرتي حقيقة قدّامي». بيوم من الإيّام كان الرسّام برّات البيت، بيفوت حرامي لعندو بيسرق غراض كتيرة من البيت وكمان بيسرق اللوحة... زعل الرسّام، بسّ الحرامي ما كان عارف شو قيمة اللوحة وباعها بسعر كتير رخيص يعني مش أكتر من ٢٠ أو ٣٠ دولار. وبيوم من الإيام، كان الرسّام بسوق الفنّانين، شاف لوحتو معروضة للبيع، قرّر يشتريها، طلبو منّو ١٠٠٠ دولار، رجع ع البيت باع كل شي عندو وإشتراها، وحملها معو ع البيت وكان كتير فرحان، بس شاف فيها بعض الجروح، ما كان قادر ينام، حمل الريشة وبلّش يشتغل ويصلّح لوحتو حتّى رجعت أجمل من الأوّل، ساعتها حملها بين إيديه وقال : «يا لوحتي، أنا بحبّك أربع مرّات، أوّل مرّة لـمّا كنتي فكرة بخيالي، تاني مرة لـمّا سهرت عليكي الليالي، تالت مرّة لما إشت

زوادة يوم ١٦ أيّار ٢٠١٩ /أنا صاحب الأشواك/

صورة
[ أنا صاحب الأشواك ]   بيخبرو عن فلاح كان عندو حقل، وكان هالحقل مليان بالشوك. بيوم من الإيّام بيمرق يسوع بالحقل وبيقول لصاحبو : «حقلك كلّو شوك، جرّب ترتبو وشيل الشوك مِنّو». جاوب الفلاح وقال : «أكيد هيدا هوّي الشي يلّي رح أعملو». ومرق الوقت، والفلاح ما نفّذ وعدو. رجع يسوع مرق من جديد وشاف الحقل بعدو متلان شوك، وطلب من صاحبو مرّة تانية يشيل الشوك، إعتذر الفلاح عن إهمالو وتحجّج إنّو انشغل وراحت القصّة عن بالو، بس وعد إنّو رح بينضّف الحقل. بعد سنة مرق يسوع، وبيرجع بيصرّ ع الفلاح ينضّف الحقل، بسّ هالفلاح كان دايمًا يلتهي بأمور كتيرة وينسى و... و... و... بيوم من الإيّام بيتفاجأ الفلاح لـمّا بيشوف كلّ الشوك انقلع من الحقل، بيرجع بسرعة ع البيت وبيسأل مرتو إذا بتعرف مين يلّي عِمِل هالشي، بتقلّو : «أنا وبالحقل شفت فرقة من جنود الرومان عم بيشيلو الشوك من الحقل، ولـمّا سألتُن عن السبب قالولي إنّن رح يعملو من هالشوك إكليل لَيلّي إسمو يسوع اللي بيقول عن حالو إنّو ملك اليهود، وإنّن فتّشو عن مواصفات معيّنة وما لقيوها إلا بالحقل عنّا». ساعتها تذكّر الفلا

زوادة يوم ١٥ أيار ٢٠١٩ /عهد النعمة/

صورة
[ عهد النعمة ]   بيخبرو عن رجّال توفّت مرتو، وكان عندو ولدين زغار، قرّر يجيب مربّية ت تهتم فيُن. وكان كل يوم يتّصل فيها أكتر من مرّة من الشغل ليسألها شو أكلو الولاد، وشو عملتلُن وشو بدها تعملّن ويوصّيها ويعطيها كلّ الأوامر، وكل هالشي ت يخلّي ولادو مبسوطين. بعد سنة، وشوي شوي، بلّش يحبّ هالمربّية وبعد فترة تجوّزها وما عاد يأمرها ولا يسألها ولا يطلب منها شي، بالوقت يلّي هيّي صارت تعمل كل شي حتّى تفرّحو، وما كانت عم بتعيش متل الماضي حسب الشريعة والقانون، لأنها صارت تتصرّف إنطلاقًا من الحب يلّي بقلبها. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «بعلاقتنا مع الرب ما في لا شرائع ولا دساتير، في عهد حب، وهالعهد هوّي يلّي بيخلّينا نتصرّف بكل حريّة، من دون ما نخاف من عقاب، ومن دون ما نطمع بمنصب». والله معك...

زوادة يوم ١٤ أيار ٢٠١٩ /أنا ما بموت/

صورة
[ أنا ما بموت ]   بيخبرو عن ختيارة كانت عم تحكي مع جارتها عن نهاية الحياة. قالتلها : «أنا الموت صار ورايي». جاوبتها جارتها : «يعني الرب خلّاكي تكوني أقوى من الموت يمّا نجّاكي منّو؟» قالتلها : «لأ، أنا توجّعت مع المسيح، متت مع المسيح، قمت مع المسيح، وهلّق عايشة ع رجا إنّو جسدي يرتاح، حتّى قوم معو بالملكوت». الزوادة بتقلّي وبتقلّك : «الحياة إختبار إيماني طويل، أنا وإنت مدعوّين نعيشو ونيّالنا لـمّا منقدر نعيش حالة القيامة من بين الأموات، قبل ما أجسادنا تودّع هالدني ع رجا القيامة». والله معك...

زوادة يوم ١٣ أيار ٢٠١٩ /مش إلي... إلو/

صورة
[ مش إلي... إلو ]   بيخبرو عن أسقف كان كتير محبوب بأبرشيتو، وكانو كلّ الناس يحترموه ويقدروه، وما يسمّعوه غير الكلام الحلو. بيوم من الإيّام بيقلّو كاهن من أبرشيتو : «سيّدنا كلّ الناس بيحبّوك وبياخدو بكلامك وما بيعملو إلا بنصايحك وإرشاداتك، هالشي ما بيخلّيك تتكبّر؟» جاوب الأسقف وقال : «ذكّرتني بنص دخول الرب لأورشليم لـمّا كان راكب ع جحش إبن أتان وكانوا كلّ الناس عم يفرشو تيابُن ع الأرض تحت إجرين إبن الأتان، يلّي كان عارف إنّو مش كرمالو عم ينعمل هالشي، إنّما كرمال المسيح يلّي كان حاملو». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «إنت العامل بكرم الربّ، لـمّا الناس بيكرموك وبيحترموك بيكون الإكرام للسر يلّي حاملو، وللمسيح يلّي عم يستخدمك». والله معك...

زوادة يوم ١٢ أيار ٢٠١٩ /كيلو الزبدة/

صورة
[ كيلو الزبدة ]   بيخبرو عن فلاّح فقير عايش بمخافة الله هوّي ومرتو، كانو يعيشو حسب صلاة الأبانا : «أعطنا خبزنا كفاف يومنا». كل يوم المرا، كانت تصنّع كيلو زبدة من حليب البقرة، والرجّال يروح يبيع كيلو الزبدة للدكنجي يلّي موجود بالضيعة. بيوم من الإيّام قرّر الدكنجي يزين كيلو الزبدة بيطلع ٩٠٠ غرام، بيغضب ع الفلاح وبيقلّو : «إنت واحد غشّاش». بيحمرّ الفلاح وبينزعج، وبيلتفت بكل خجل وبيقول للدكنجي : «أنا ما عندي ميزان، عم بعمل كيلو الزبدة وعم زينو قبال كيلو السكّر يلي إشتريتو من عندك». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «قبل ما نطلق الأحكام ع غيرنا، لازم نفكّر بكلام الرب يلّي بيقول، قبل ما تشيل القشّة من عين خيّك شيل الجذع يلّي بعينك». والله معك...

زوادة يوم ١١ أيار ٢٠١٩ /الشيخ الزعيم/

صورة
[ الشيخ الزعيم ]   بيخبرو بإيّام الثورة الأميركية، كان في قائد جيش بطل إشتهر بقدرتو، من بعد ما سيطر ع الثوّار وخضّعن تحت إمرتو. بعد الحرب رجع هالبطل ع مدينتو، وكانو الناس يعيّطولو الشيخ الزعيم. بيوم من الإيّام صار ثورة بالمدنية وجرّبو الكل يهدّو الوضع بس ما قدرو، وهون اضطرّو يستعينو بالشيخ الزعيم يلّي قدر يقضي ع الثورة ورجّع الأمن ع المدينة. بسّ القصّة ما خلصت هون، بعد جمعتين لقيو الزعيم ميّت بنادي ليلي، والسبب كترة المشروب، كلّ الناس بكيو عليه وكانو عم بيقولو بصوت واحد : «إنتصر ع ثورتين بس ما قدر إنتصر ع مشكلة الإدمان ع المشروب يلّي موجودة بداخلو!» الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «نحنا ع طول بصراع مع العدو يلّي جوّاتنا، وما فينا ننتصر عليه إلا من خلال الصوم والصلا والتقوى والعفّة، وأكيد هيك رح ننتصر». والله معك...

زوادة يوم ١٠ أيار ٢٠١٩ /الرب بقربك وقت الشِدّة/

صورة
[ الرب بقربك وقت الشِدّة ]  بيخبرو عن شب كان يشتغل بفرصة الصيف حتّى يساعد أهلو ويأمّن المصاريف ت يكمّل دراستو، وكان يشتغل بمعمل ورق، ويوزّع الطلبيات ع «البيسكلات». بيوم من إيّام الصيف، وكان في شوب كتير، أخد هالشبّ طلبية من الورق وطلع بطريق كتير صعب، بسّ ع الطريق بيوقع، وبتطير طلبية الورق... قدّام هالحالة بيبكي وبينقهر، بس بيسمع بداخلو صوت عم بيشجعو ويقلّو : «أنا وقعت تلات مرّات تحت الصليب، تذكّر يلّي بيصبر للنهاية هوّي يلّي بيخْلَص». بيقوم هالشبّ بيمسّح تيابو، وبيلم كلّ الوراق يلّي وقعت منّو، وبكل فرح بيكمّل مشوارو وبيوصّل الطلبية لصحابها. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «وقت الشدايد والمصاعب، الرب حاضر حدنا حتّى يحمل الصلبان عنّا ويقوّينا لنوصل ع الملكوت، ونشاركو بمجد القيامة». والله معك...

زوادة يوم ٩ أيار ٢٠١٩ /مخاطر الأنترنت/

صورة
[ مخاطر الأنترنت ]   بيخبرو عن شب راح عند ختيار كان يهتم فيه ويطل عليه من وقت للتاني، كان هالختيار إلو كَم يوم ما إجا على الكنيسة ولا على بيت المحبة. لـمّا وصل عند الختيار شافو نايم بالتخت وما عندو حدا، سألو الشبّ : «ليش لحالك، إبنك وين؟» قلّو الختيار : «إبني نقل وسكن لحالو بالطابق التاني وأكتر من هيك بيقضّي أكتر الأوقات ع جهاز الكومبيوتر عم يحكي مع أصحابو». بيسألو الشبّ : «طيّب إذا بدّك شي منّو، كيف بتوصلّو خبر؟» جاوب الختيار : «بكل بساطة بفكلّو شريط الأنترنت، وهيك بينقطع الإرسال عندو، ولـمّا بينزل حتّى يوصلو، بخبرو إنّي تفركشت بالشريط أنا وفايت ع الحمّام وإنقطع». بيسأل الشبّ من جديد : «وكم مرة بتتفركش؟» بقلّو الختيار : «شي مرتين بالساعة». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «كم مرّة منفتّش ع صداقات بآخر الدني ومننسى أقرب الأشخاص لإلنا، وأوّلهن أهلنا». والله معك...

زوادة يوم ٨ أيار ٢٠١٩ /الموت كرمال الحياة/

صورة
[ الموت كرمال الحياة ]   بيخبرو، لـمّا الرب خلق السما والأرض، كانت الأرض فاضية ما فيا حياة، قرّر يجمّلها كرمال هيك، بعت رئيس الملايكة يلّي حمل كمية كبيرة من البذور ورشها ع وجّ الأرض حتّى تعطي ورد وشجر بألوان وأشكال مختلفة. لـمّا شاف المجرّب هالعمل، قرّر يقتل البذور ويغرّقها بالشتي ويحرقها بالشمس، وصار يضحك، وفكّر إنّو الشرّ إنتصر ع الخير. بس بعد فترة نبّتت البذار وصارت زهور حلوي كتير، وشجر من كل الأشكال والقياسات، ساعتها إنصدم المجرّب، وبدال ضحكات الفرح، زعل وصار عندو إحباط وخيبة أمل كبيرة، لأنّو ما بيعرف إنّو البذرة إذا ما وقعت بالأرض وماتت، ما بتفرّخ وما بتعطي حياة ولا زهور. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «إنت المسيحي المؤمن، لازم تتألّم وتموت حتّى تعطي ثمار، وثمارك تدوم للأبد». والله معك...

زوادة يوم ٧ أيار ٢٠١٩ /التوبة الحقيقيّة/

صورة
[ التوبة الحَقيقيّة ]   بيخبرو عن مرا عايشة بضيعتها، نزلت ع النهر حتّى تغسل تيابها متل كل النسوان، كان معها صرّة كِلا تياب مجويّة، وكان في كتير نسوان غيرها عم بيغسلو تيابُن ع النهر. استحِت منُّن وما فتحت الصرّة حتّى تشيل وتغسّل كل قطعة لحالها وتشطّفها، صارت تنزّل الصرّة متل ما هيّي وتطلّعها من الميّ... والنتيجة رجعت ع البيت والتياب ضلّت متل ما هيّي مجويّة. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «نحنا متل هالمرا حاملين كتير من الخطايا، منستحي فيها، منروح ع كرسي الإعتراف، وبدل ما نحطها كلها بقلب الرب لتطهّر، منضل متمسكين فيها ومسنتحي نكشف عنها، وهيك ما منتطهّر ولا قلوبنا بتنضف». والله معك...

زوادة يوم ٦ أيار ٢٠١٩ /الشمعات الأربعة/

صورة
[ الشمعات الأربعة ]   بيخبرو عن رجّال كان سهران بليلة كان فيها كتير برد وشتي، وفجأة إنقطعت الكهربا بيضوّي أربع شمعات ليكسر العتمة. الشمعات الأربعة غيّرت الأوضة، ومن بعد ما كانت معتّمة صارت مضوّاية وكانت الشمعات عم ترقص من الفرح. بلحظة سمع الرجّال ضجّة برّات البيت، مد إيدو ع أوّل شمعة إعتذرت وقالت : «أنا مش حاضرة حتّى واجه العتمة وحدي، بترجّاك تركني مع رفقاتي». الشمعة التانية قالت : «أنا كمان ما عندي القدرة ضوّي وحدي كلّ العتمة برّا، وبالأساس دوري إعزف موسيقى لرفقاتي». وهيك إعتذرت الشمعات الأربعة، ولا وِحدة قبلت تنفّذ المهمة، وتطلع لَبرّا. الزوّادة بتسألني وبتسألك : «قدّيش عم نقدر نكون نور العالم، ونضوّي طريق الناس يلّي حوالينا، يمّا عم نترك حالنا ونترك هالناس عايشين بالعتمة!؟» والله معك...

زوادة يوم ٥ أيار ٢٠١٩ /أي نوع من الأسماك أنت؟/

صورة
[ أي نوع من الأسماك أنت؟ ]   بيخبرو عن رجاّل ختيار قضّى نهارو مع أحفادو بمركب للصيد، ومن بعد ما تصيّدو بيقِلّو حفيدو : «غريب يا جدّي شو في أنواع سمك بالبحر!» بيرِد ّ الجدّ وبيقلّو : «صح يا جدي في كتير أنواع سمك متل ما في كتير أنواع من الناس... في سمك بيعيش بقعر البحر بالعتمة، همّو ياكل ويضل عايش بالظلمة مش أكتر من هيك، وفي سمك بيعيش بالمي المتحركة، بيسبح مع التيّار بيقضّي نهارو يفتّش عن أكلو، حياتو منها إلا تفتيش عن لقمة العيش. وفي سَمَك بيسبح عكس التيّار هوّي قوي، بيفتح تمّو وبيأمّن أكلو وبيقضّي نهارو يفتّش عن الأمور الصعبة وبيتغلّب عليها. وفي أنواع كتيرة متل الحيتان بتحب تخترق العواصف، أو متل الدلافين بتحب تتحرّر من الميّ وتطلع بالعالي، وغيرا وغيرا يا جدّي». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «نحنا البشر كتير منشبه عالم الأسماك، بس حلو نعرف، نحنا من أيّا صنف أو من أيّا نوع». والله معك...

زوادة يوم ٤ أيار ٢٠١٩ /دعوة للعشا/

صورة
[ دعوة للعشا ]   بيخبرو عن رجّال غني كتير وعندو مؤسّسات ضخمة، بيوم من الإيّام بيعزم كل الموظّفين ع العشا عندو بالقصر، وقلُّن بالعشاء في مفاجأة رح تعجبكُن. وصلو الضيوف ع القصر وكان الباب مسكّر تجمّعو كلُّن بالساحة، وهون بلّشت القصّة... قسم من الضيوف قالو : «أكيد هيدا العشا حتّى يطالبنا بديونّا خلينا نفِلّ» قسم تاني قال : «يمكن اكتشَف إنّو عم نقصّر بشغلنا وأكيد بَدّو يحاسبنا، خلّينا نرجع ع بيوتنا» والقسم الأخير قال : «أكيد اكتشَف إنّو نحنا عم نغِشّ واليوم يوم الحساب» قرّرو ينسحبا... وهيك ما ضل بالساحة إلا شَبّ واحد... إنفتح الباب إستقبلو صاحب الشغل وفاتو سوا ع العشا، ولـمّا خلصت السهرة، عفي صاحب القصر عنّو، وسامحو بكل ديونو. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «الربّ عم يدعيني وعم يدعيك لوليمة عرس الحمل، طوبى لإلنا إذا منلبّي النداء». والله معك...

زوادة يوم ٣ أيار ٢٠١٩ /النحلة والعسل والله/

صورة
[ النحلة والعسل والله ]   بيخبرو عن نحلة بفصل الربيع صارت تتنقّل من زهرة لزهرة، تجمع الرحيق، تحطّو بقلب القفير، وتعمل عسل. ومن بعد ما جمّعت كميّة كبيرة من العسل إنبسطت بحالها وقالت : «طيّب هيدا العسل لَشو؟ أكيد حتّى إتمرمغ وإتلذّذ فيه». وهيك صار، نفّذت النحلة أفكارا بسّ النتيجة إنها غرقت بالعسلات، وما عاد عندها القدرة تطير حتّى ماتت، غرقانة بالعسل. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «مرّات كتيري نحنا هيك بيصير فينا، منغرق بأفكارنا يلّي بتقتلنا، خلّينا نتحرّر من كل الأفكار ونحلّق بسما الإيمان». والله معك...

زوادة يوم ٢ أيار ٢٠١٩ /طريق العودة/

صورة
[ طريق العودة ]   بيخبرو عن شب كان مسافر بالتران، وحَدّو كان قاعد رجّال كبير بالعمر، جرّب هالرجّال يحكي مع الشبّ بس مع الأسف ما كان يردّ عليه، كلّ الوقت كان هالشبّ عم يتطلّع من شبّاك التران ع الشجر يلّي بالغابة، لدرجة إنّو ما كان منتبه للرجّال يلي حَدّو. بالآخر أصَرّ هالرّجال يحكي مع الشبّ ويسألو، ليش كلّ الوقت عم يتطلّع من الشبّاك؟ جاوب الشبّ وقال: «من سنين تركت البيت وما بقا أعرف وين ضيعتي، يلّي بعرفو إنّي بعتت رسالة لبيّي، بقلّو فيها إنّي راجع، جاوب إنّو ناطرني، وتاركلي علامة هيّي شريطة بيضا مربوطة ع شجرة، وطلب منّي إنزل بأوّل محطة بعد الشجرة مطرح ما رح بيكون ناطرني... كرمال هيك مش قادر شيل عيوني عن الشباك حتّى ما ضيّع الشجرة». بعد شوي بيصرخ الرجّال وبيقلّو للشبّ : «شوف هيدي هيّي الشجرة». والمفاجأة الكبيرة، ما كان ع الشجرة شريط أبيض واحد، كانت كلها شرايط بيض من تحت لفوق. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «لو مهما بعدنا عن بيت الآب هوّي بيضل ناطرنا حتّى نرجع، وأكتر من هيك بيكون عم بيفتّش علينا ليبلّش معنا مشوار جديد». والله معك..