المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

زوادة يوم ١ تمّوز ٢٠١٩ /الفرص الضائعة/

صورة
[ الفرص الضائعة ]   بيخبّرو عن رِجّال راح لحتّى يزور نحّات، شاف عندو تمثال غريب، وِجّو مغطّى وإِلو جوانِح تنَيْن على إِجرَيْه. بيِسْأَلو : «مين هالتمثال؟ وشو إِسْمو»؟ بيجاوِب الفنّان : «الفرصة الضايعة» سَأَلو : «ليش وجّو مغطّى» جاوَب : «لأَنّو مِن الصعب إِنّو الناس يَعِرْفو ويِسْتَفيدو مِنّو لمّا بيِجي لَعِنْدُن» سَأَلو من جديد : «ليش عَنْدو جوانِح تنَيْن»؟ قلّو : «لأَنّو بيطير بسِرْعة، ومن الصعب إِنَّك تِمِسْكو». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : بالحياة في كتير فُرَص لازِم نِسْتَفيد مِنها لَحتّى نحصَل على نِعمة الخلاص. ما لازم نأجّل لبكرا، لازم نستفيد من نعمة الوقت الحاضر بالحياة، ما في بكرا في اليوم وهلَّق، والله معك...

زوادة يوم ٣٠ حزيران ٢٠١٩ /الشرَف/

صورة
[ الشرَف ]  بيخبّرو إنّو إجتمعو المال والعِلِم والشرف ولَمّا ودّعو بعضُن، بيقول المال : «أنا رايح، إذا ضيّعتوني فتّشو عنّي بخزاين القصر الملكي أكيد بتلاقوني» بيقول العِلِم : «أنا فالِل، وإذا ضيّعتوني أكيد بتلاقوني بمكتبات الجامعات وبمنتديات الفكر» بيضلّ الشرَف ساكِت، سألوه عن سبب صَمتو، قال : «ما رح ودّعكُن لأنّو أنا إذا رِحت ما برجع وما في أيّ مجال تلاقوني ولا بأيّ محل». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : في كتير أمور إذا خسرناها منقدر نعوّضها ونسترجعها، بس مع الأسف في كتير أمور خسارتها ما بتتعوّض متل بعض الأخطاء، الأوّل فيها بيكون الأخير، والله معك...

زوادة يوم ٢٩ حزيران ٢٠١٩ /لي فعلتموه/

صورة
[ لي فعلتموه ]   بيخبّرو عن مرسلين تنَين، كانو مسافرين بالقطار، وراجعين على إرساليّتُن بعد ١٥ يوم من العمل الرسولي. بيحجزو، وبالقطار ساقَبو حَدّ شبّاك قزازو مكسور، وصار الهوا البارد يلفَح وجوهُن. من كِتر التعب، واحد منهُن غِفِي، التاني فكّر وقال : رفيقي نام وأكيد رح يبرُد لازم قوم أوقف، حِطّ ضهري على الشباك، هيك بحميه من الهوا، وبكون عَم صلّي مسبحتي وما بنام. وبسرعة بتخلص الطريق وبيوصلو على المحطة، بيقول الأوّل : «غريب شو كانت هالطريق قصيرة، دغري وصلنا وما حسَّيت أبدًا بالبرد» بيقلّو رفيقو : «وأنا كمان ما حسّيت لا بالبرد ولا بطول الطريق» بيقول المرسل يلّي كان نايم : «حابب خبّرَك شو شِفت بمنامي: شِفتك واقف على الشبّاك، مسكّر القزاز المكسور، وشِفت على الميل التاني يسوع حاطط ضهرو على ضهرك». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : عمَل الخير إن كان كبير أو زغير بدّو يرجع يوصل لإلك، وبدّك تستفيد منّو. خلّيني أنا وإنت، نتذكّر كلام الربّ: «كلّ يلّي بتعملوه مع إخوتي الزغار معي أنا بتعملوه» وكل يلّي بيزرع بالفرح بيحصد بالمحبة، ويسوع بيبارك الزرع

زوادة يوم ٢٨ حزيران ٢٠١٩ /دايماً في شي أسوأ/

صورة
[ دايماً في شي أسوأ ]   بيخبّرو عن صبيّة عمرها ١٥ سنة، كان عندها مشاكل مع أهلها على نتايج المدرسة والرسوب بالإمتحانات. بيَوم من الإيام، فاتت الإمّ على غرفة بنتها، شافت رسالة على التخت، قريتها وكانو إيديها عَم يرجفو، وكان مضمون الرسالة : «أمّي الحبيبة، تركتلّك هالرسالة لحتى خبّرِك إنّو أنا هربت مع صديقي الجديد، هوّي كتير لطيف، بس أكيد ما رح يعجبِك، لأنّو حاطط حَلَق بدينَيه وتِمّو، وعندو وَشم على كل جسمو. نحنا هربنا على درّاجتو النارية الكبيرة، مع إنّو إنتي كتير بتكرهي الدرّاجات النارية. أنا رح إتزوّجو لأنّو هوّي بيقلّي رح منكون أسعد رِجّال ومَرا بالعالم، أكيد رح بيصير عِنّا ولاد، وهيدا حلم من أحلامي. بدّي كمان خبّرِك وأكّدلِك إنّو الحشيش ما بيأذي، ورح نزرعها كرمال رفقاتو يلّي رح نقايض مَعُن ورح يعطونا بدالها كوكايين. بحِبّ طمّنِك، رح ضلّ صَلّي مِتِل ما علّمتيني، لحتى العلماء يلاقو دواء للإيدز، كرمال حبيبي يلّي بتأمّل إنّو يشفى منّو بيوم من الإيام. ماما ما تعتلي همّي، أكيد بيوم من الإيّام رح زورِك لتتعرّفي على أحفادك. ملاحظة: ماما، أنا عَم إمزح

زوادة يوم ٢٧ حزيران ٢٠١٩ /الإهتمام بالأمور الزغيرة/

صورة
[ الإهتمام بالأمور الزغيرة ]   بيخبّرو عن سِت ختيارة، وحفيدتها اللي بتهتمّ فيها. هالختيارة بتاخُد أدوية كتير من جِملتُن دوا حَبْتو زغيرة كتير قَدّ حَبّة العدس. كل يوم، الحفيدة بتحطلّها لَسِتّها الدوا بإيدها، والختيارة بتاخدُن. هونيك يوم هيّي والبنت عم بتحطلّها الدوا، بيوقع حَبتَين دوا من العلبة بإيد الختيارة، من يلّي حبّتن زغيرة، بتقلّها حفيدتها : «عَ مهلك يا سِتي ما تاخدِيُن هودي حَبّتَين». بترِدّ الستّ بكل براءة : «معليش يا سِتي ما لَيكي شو زغار شو بدّن يعملولي»؟ الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : يمكن بتضَحّك هالفكرة، بس نحنا هيك مع ربّنا، إنّو هالخطية الزغيرة شو رح بتأثّر. متل ما حبة الدوا الزايدة، خطرة عَ صحتنا، الخطية خطرة عَ مستقبل حياتنا الروحية، ويمكن ما يكون عِنّا الجرأة نوقف قدّام ربنا! والله معك...

زوادة يوم ٢٦ حزيران ٢٠١٩ /التسرّع في الأحكام/

صورة
[ التسرّع في الأحكام ]   بدّي خَبّركُن اليوم قِصّة رجّال ضيّع فرّاعتو وفتّش عليها كتير، ولما ما لقاها، شكّ إنّو جارو يلّي ساكن بوجّو يكون هوّي اللي سارقها. عَ كل حال، هوّي كان بمجرّد ما يتطلّع فيه، يلاقي بمنظرو منظر سرّاق. إجمالاً، كل تصرّفاتو وحركاتو، تصرفات وحركات سرّاق. ولكن بالصدفة، هوّي وعَم ينكُش الأرض، فجأة، بيلاقي هالرِجّال الفراعة. وتاني يوم، لما تطلّع من جديد بجارو، بالحقيقة ما لقي شي، لا بمنظرو ولا بحركاتو ولا بتصرّفاتو، ما لقي شي أبدًا أبدًا يوحي إنّو حرامي. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : شو رأيك اليوم، تشيل من فكرك كل الأفكار المسبقة، ومن قلبك كل الأحكام السريعة، وتقرّر تعطي لكل يلّي حواليك فرصة تانية، وتحِط بعينك نظرة الله وتشوف صورتو اللي فيهُن وتعاملُن على هيدا الأساس، والله معك...

زوادة يوم ٢٥ حزيران ٢٠١٩ /المشي عَ خطوات البيّ/

صورة
[ المشي عَ خطوات البيّ ]  بيخبّرو عن بيّ بعد ليلة عاصفة، ترك البيت الصبح لحتى يروح على شغلو مِتل العادة، بس الطريق كانت مقطوعة بالتلج، وما كان عندو حَلّ إلاّ يروح مَشي، لأنّو الشغل مَنّو بعيد عن البيت. كان عَم يمشي بصعوبة بالتلجات ويِدرس خطواتو منيح... شوي بيسمع صوت إبنو الزغير عَم يندهلو والصوت كان كتير قريب، بيلتِفِت البيّ بيشوف الإبن وراه!!! بإستغراب بيسألو : «كيف قدرت تمشي كل هالمسافة»؟ بيقلّو الصبي : «كتير هَينة!!! صرت حِط إجري محلّ دعساتك». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : ربّنا مشي على دروب الحياة ورسملنا الطريق يلّي بيوصّلنا على الملكوت. كتار هِنّي يلّي مِشيو على خطواتو ووصلو لمجد القداسة. خلّينا اليوم نقلّو على دعساتك رح نمشي رح نتبعك على طريق النور يلّي بتوصِّل للحياة، والله معك...

زوادة يوم ٢٤ حزيران ٢٠١٩ /حكمة الحياة/

صورة
[ حكمة الحياة ]   حابب اليوم أنا وإنتو نفكر بهالنظرية : الإنسان الحكيم هوّي يلّي بيبني بيتو من الحجارة يلي بيراشقوه الناس فيها. ومين مِنّا ما بيتراشق كلّ يوم بحجارة؟ الدينونة حجر، الإنتِقاد حجر، التجريح حجر، أَهيَن شي بِهَيْك حالة إِنَّك تْلمِّ الحجر وتردّو، بس هالحلّ ما بيِبني. في موقَف تاني إِنَّك تِتخَبّا وتُلطي من الحجر وَلَكِن هالحلّ فيه جِبِن وقلّة ثقة. إِنَّما في مَوْقف تالِت بيِبنيك وبِيقَوّيك، هُوّي إِنَّك تلِمّ هالحجار وتشوف بِكلّ تَواضُع شو فِيها صحّ وتِستَفيد مِنّها لَبِناء ذاتَك، وتشوف بِكلّ تمييز شو عِنْدَك غَلَط، وإِذا لقيت الحجار غَلَط، ما تِتوَقَّف عِندها ولا تخلّيها تأثّر فيك. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : إذا حاسس إنّك عم تِتراشَق بِكتير حجارة، حاول اليوم تِستَفيد مِنّها، بتِسبَق غَيْرَك بالعمار... الإنسان الذكي هوي يلّي بيشتغل بحكمة، والكسول هوّي يلّي بيعيش الحماقة، والله معك...

زوادة يوم ٢٣ حزيران ٢٠١٩ : /الحَمِل بالقلب/

صورة
[ الحَمِل بالقلب ]   بيخبّرو عن شبّ عمره ٢٠ سنة، تعرّف على صبية، حَبّها وحبِّتو، بس المشكلة إنّو البنت كان عندها إعاقة، كانت مكرسحة. وبعد سنين من العيش وتقاسم الحبّ مع بعض قرّر يتزوّجها، وبليلة إكليلو حِمِلها، رفقاتو علّقو على الموضوع وقالولو : «إذا بليلة زواجك ما قِدرِت توقف حَدّك واضطرّيت إنّك تحملها، شو تركت لبقية إيّام حياتَك كيف بدّك تحملها»؟ جاوبُن بالحرف الواحد : «بقلبي». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : بس نحمل الآخرين بقلوبنا بيصير كتير سهل نحملُن بإيدينا، القلب هوّي ميزان عند الإنسان لازم ننظر بعينينا ونحبّ بقلوبنا، والله معك...

زوادة يوم ٢٢ حزيران ٢٠١٩ /خلّي الروح يمشّيك/

صورة
[ خلّي الروح يمشّيك ]   بيخبّرو عن بنت زغيرة، كانت كل يوم تمشي هي وجِدّها بالليل، تتأمّل بنجوم السما وتسأل جِدّها عن كل نجمة، والجِدّ بكل محبة يشرحلها عن النجوم والكواكب والمجرّات، لَبيوم من الإيام كانت السما ملبّدة بالغيوم، والغيوم عم تتسابق إنذارًا بالعاصفة اللي جايي، البنت بتسأل جِدّها : «جِدّو ليش الغيمات عَم يركضو بالسما وكأنّن عَم يتسابقو معنا»؟ بيجاوبها جِدّها : «الغيمات ما بيمشو، الهوا بيمَشّيُن، وحسب سرعة الهوا بتكون سرعتُن».  الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : إستسلِم لإلهمات الروح يلّي بيهبّ فيّي وفيك متل نسمات الهوا، ما تمشي إنت، سماح إنو هوّي يكون عم بيمشّيك، والله معك...

زوادة يوم ٢١ حزيران ٢٠١٩ /سلّمت القيادة للربّ/

صورة
[ سلّمت القيادة للربّ ]   بيخبّرو إنّو بالقرون الماضية، قعَد أحد الخدّام حَدّ سائق مركبة بيجرّها فَرَسَين، وكان السائق مستهتر بحياتو ويِسْكَر على طول، والحجّة إنّو منّو قادر يوقّف الشرب. على الطريق، صار السايق يحكي مع الخادم عن المركبات وعن الفرسان وأنواعها. وفجأة لما كانت المركبة عَم تمشي بطريق كتير نزول وخطر، سأل الخادم السايق : «شو بتتصوّر بيصير إذا فقدت سيطرتك على الفَرَسَين بهالنزلة»؟ جاوب السايق : «أكيد الموت بيكون ناطرنا، بس أنا ماسك باللجام، وعندي خبرة كتير قويّة بقيادة المركبات، وبعرف كيف بدّي سيطِر على هالفَرَسَين يلّي جارّينّا». سكت الخادم، بس بعد وقت قصير رجع سألو : «لو أنا صاحب خبرة أكتر منّك بالسيطرة على الفَرَس، وحسَّيت إنّك فقدت سيطرتك على الفَرَسَين بنزلة مِتل هالنزلة شو بتعمل»؟ جاوب السايق بكل بساطة : «أكيد بسلّم لجام الفَرَس وبتركلَك المجال إنّك تسوق المركبة». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : بداخلنا في أكتر من حصان، وطريقنا في كتير مُنحَدرات، شو رأيكن نسلّم المسيح قيادة حياتنا؟ لأنّو خبير بترويض الأحصنة، والله معك...

زوادة يوم ٢٠ حزيران ٢٠١٩ /لا تخف/

صورة
[ لا تخف ]   خَلّيني أنا وإنتو نتذكّر إنو عبارة  «لا تخف» ، بتمرق بالإنجيل  ٣٦٥  مَرة! عَ عدد إيام السنة! الرب قصْدُو عَن جَدّ يطمّنك ويقلّك إنّو هوّي حَدّك كل يوم وكل لحظة، بكل فحص، بكل إستحقاق، بكل قرار لازم تاخدو... هوّي قبلان تكون تحت جناحو وإنت حرّ، فيك ترفض هالحماية وتتمرَّد، وفيك تحتمي فيه وما بتكون إلاّ ربحان!  الزوّادة بتذكّرني وبتذكّرك : إذا كنت خايف من أيّ شي، يسوع تارك الدني كلّها وواقف حدّك. هوّي وعدك بالإنجيل إنّو ما رح يتركك، وعم يوفي بوعدو كل يوم! صَلِّب إيدَك عَ وجّك، وهوّي بيتصرَّف، والله معك...

زوادة يوم ١٩ حزيران ٢٠١٩/المغفرة/

صورة
[ المغفرة ]   زوادتنا اليوم، وقفة تأمّليّة بكتاب الإنجيل، يلّي بيدعيني وبيدعيكُن للتأمّل بالآية يلّي بتقول : «من ضَرَبك على خدّك الأيمن أَدِر له الأيسر». كتير إيام مننحَطّ بمواقف صعبة، يمكن لأنّو نحنا عِنا شخصية ومبدأ مْعَيّن منتعامل عَ أساسو مع الناس، ومنتوقّع مِنّن يتصرّفو معنا بذات الطريقة. بس بأكترية الأوقات بيخيب أملنا، وبتجي النتيجة بالعكس! ويمكن منوصَل لمطرح ما بتكون عِنا الجرأة نواجِه، ومنفضّل نبتعد، مش حِقِد، بس منكون حاسّين إنو يلّي كان يجمعنا راح. بيقولو : الواحد صعب يسامح القريب وأهيَن يسامح الغريب. يمكن ناس حبّيناهُن ووثِقنا فِيُن وتغيّرت الظروف، نحنا بالنهاية ناس ومنفكّر بكرامتنا وكتير صعب نتنازل ونكسر من حَقّنا! قدّيش نحنا قادرين نسامح؟ وقدّيش عن جَدّ عَم نعيش هالشي بحياتنا ونطبّقو؟ عالقليلة إذا مش كرمال الشخص التاني كرمال الربّ! الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : بصلاة الأبانا كلّنا منقول : «إغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نحن نغفر لمن خَطئ إلينا»... عطينا يا ربّ نقدر نسامح من كل قلبنا، والله معك...

زوادة يوم ١٧ حزيران ٢٠١٩ /إبقَ معي يا رب/

صورة
[ إبقَ معي يا رب ]   بيخبّرو عن طفل مريض بالقلب كان عَم يتحاور مع الجرّاح يلي بدّو يعمِلّو عملية، بيقول الجرّاح : «بتعرف إنّو بُكرا بدّي إفتحلَك قلبك»؟ جاوب الصبي : «إيه وأكيد رح بتلاقي يسوع هونيك» بيقلّو الجرّاح : «بس إنت ما بتعرف قدّي قلبك تعبان، ويمكن ما أعمل شي بسّ إفتح وسكّر» جاوب الصبي : «ما عندي مشكلة، لأني بعرف إنّك لما رح تفتح قلبي رح بتلاقي يسوع هونيك. هُوّي قلّي يا إبني عطيني قلبك وأنا أكيد عطيتو ياه» بيكمّل الجرّاح وبيقول : «رح خَبرَك شو رح لاقي: أكيد في تَلَف بالشرايين، وضعف بالعضلات، وتقصير بالدورة الدموية، بس بالرغم من هودي كلّن رح جَرّب أعمل شي» جاوب الصبي بكل هدوء : «بس أكيد إنّك رح بتلاقي يسوع هونيك». تاني يوم عمل الجرّاح العملية وكتب هالتقرير : عند هالصبي في تلف بالشرايين، وضعف بالعضلات، يعني ما في أمل بالشِفا، بتوقّع إنّو هالصبي يموت بعد سنة. بس بلحظة وقَّف الكتابة وبلّش يتساءل : ليش يا رب بتسمح بهالشي؟ ليش بتسمح بالألم؟ ليش خلَقت هالصبي بهالقلب الضعيف؟ سمع بداخلو صوت عم بيقول : «هيدا الصبي عم

زوادة يوم ١٦ حزيران ٢٠١٩ /الكلام والأعمال/

صورة
[ الكلام والأعمال ]   بدّي مِنكُن اليوم تلات دقايق لحتى نفكّر إنّو العالم حوالينا ورشة عمل. ما لازم نخاف، نشَمّر على زنودنا، نغطس بالعتمة ونكون نحنا النور. لازم نتذكّر إنّو الربّ إجا على الأرض كرمال المرضى، مش كرمال الأصِحّاء، أكَل وشِرب مع الخاطيين، لَمَس ضعفُن، غفرلُن خطاياهُن، بَدَل ما يغرقوا بأوحالها، كان يعطُف علَيُن ويدفّيُن بنعمتو ومحبتو. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : ما تنطُر مين بيبلِّش لحتى تتبَعو، لازِم تكون إِنتَ المـُبادِر الأَوَّل. القديس بولس بيدعيني وبيدعيك لحتى نرشد الكسالى إلى الطريق الصحيح، ونشجّع الخايفين، نساعد الضعفاء ونصبر على كل الناس، والله معك...

زوادة يوم ١٥ حزيران ٢٠١٩ /الإستفادة من الوقت/

صورة
[ الإستفادة من الوقت ]   بيخبّرو عن أصدقاء تنَين كانو عم يتصيّدو سَمَك، الأول بيتصيّد سمكة كتير كبيرة حَطّها بالسلة، شكر الله وقام لحتى يفلّ. بيسألو صديقو : «لوين رايح»؟ جاوب : «عَالبيت، تصيّدت سمكة كبيرة وهالشِي بيكفّيني». قلّو : «ليش ما بتضَلّ؟ بركي بتتصيّد كَمّ سَمكة كبار»؟ جاوبو وقلّو : «شو بدّي فِيُن»؟ جاوبو صديقو : «بتبيعُن، بيصير معك مصاري، وهيك بتصير غني ومَرّة ورا مَرّة بيصير عندك رصيد بالبنك، وأكيد لما بتكبر بتقدر تستفيد من المصريات وتعيش عيشة هنية مع ولادك»! جاوبو : «هيدا يلّي عم أعملو هلّق، ليش بدي أجّلو لبَعدَين، وضيّع كل هالعمر»؟ الزوّادة بتسألني وبتسألك : نحنا قدّيش عم نكتفي بِيَلّي عِنّا؟ قدّيش عم نعرف نشكر الله على العطايا يلّي مَنَحنا ياها؟ عم نستفيد من كل دقيقة وقت ومش عم نأجّل ولا شي لبُكرا؟ القديس بولس بيقول : «أما أنت يا رجل الله، فتجنّب هذا كلّه. واطلب البرّ والتقوى واﻹيمان والمحبة والصبر والوداعة» (١ تيم ١١/٦) ، والله معك...

زوادة يوم ١٤ حزيران ٢٠١٩ /تفكير الله وتفكير البشر/

صورة
[ تفكير الله وتفكير البشر ]   حابب اليوم أنا وإنتو نفكّر بهالكَمّ سؤال : - شو كان بيصير إذا الله ما كان فاضي يباركني اليوم، لأنّي أنا ما كنت فاضيلو مبارح؟ - شو كان بيصير إذا الله بَطّل يسمعلي اليوم، لأنّي ما سمعتو مبارح؟ - شو كان بيصير إذا الله ما بَعَت إبنو الوحيد لأنّو بدّو يتركني إتحمّل قصاص خطيّتي؟ - شو كان بيصير إذا الله بَطّل يحبني لأنّي أنا ما عم بعرف حِبّ غَيري؟ - شو كان بيصير إذا الله بيستجيب طلباتنا على قدر ما منستجيب نحنا لَنِداءو؟ الزوّادة بتقلّي وبتقلّكن : الله حَبّنا لدرجة إنّو ضحّى بإبنو من أجل خلاصنا، الله حَبّنا بكل مجانية، ونحنا منشارطو لحتى نحبّو، الله غفرلنا بمجّانية ونحنا تَ نسامح منِعتَل ألف هَمّ. خلّينا بالرغم من كل التحدّيات والمصاعب نقلّو: لِتَكُن مشيئتك يا رب لا مشيئتي، لأنّي بعرف إنّو مشيئتك فيها خلاص نفسنا ، والله معكن...

زوادة يوم ١٣ حزيران ٢٠١٩ /التناقضات/

صورة
[ التناقضات ]   في كتير إﻳﺎﻡ ﻣﻨﻌﻴﺶ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ. ﻣﺜﻼً : ﺑﻴﻜﻮﻥ ﻋِﻨّﺎ ﻛﺘﻴﺮ أﺻﺤﺎﺏ، ﻭﺣﻮﺍﻟﻴﻨﺎ ﻧﺎﺱ ﻛﺘﺎﺭ، ﺑﺲ ﻣﻨﺤﺲّ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻭﺣﻴﺪﻳﻦ. وﺑﻴﻜﻮﻥ ﻋِﻨﺎ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺒﺴﻮﻃﻴﻦ، ولكن منضلّ ﺯﻋﻼﻧﻴﻦ. ﻋِﻨّﺎ أﺣﻼﻡ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺲ ﻣﺎ ﻋَﻢ ﻧﻨﻌﻄﻰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ تَ ﻧﺜﺒُﺖ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻭﻧﺤﻘّﻘﻬﺎ. ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻮالينا ﺷﺎﻳﻔﻴﻦ ﻓﻴﻨﺎ ﺣﺪﺍ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﻬﻢ، ﻭﻧﺤﻨﺎ ﻣﺶ ﻋﻢ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺔ ﺣﺎﻟﻨﺎ. ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﻟﻨﺎ ﺿﺤﻜﺘﻨﺎ ﺣﻠﻮﺓ ﺑﺲ ﻧﺤﻨﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻧﻀﺤﻚ. ﻋِﻨّﺎ ﻛﺘﻴﺮ إﺷﻴﺎ ﻧﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺎﺳِّﻴﻦ ﺑﻔﺮﺍﻍ ﻣﺶ ﻃﺒﻴﻌﻲ... ﻛﻞ ﻫﺎﻹﺷﻴﺎ ﺑﺘﺼﻴﺮ ﻣﻌﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ؛ ﻭﻗﺖ منمرق ﺑﻬﻴﻚ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺎ ﻻﺯﻡ ﻧﺨﺎﻑ أﺑﺪًﺍ، لازم نخاف ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺼﻴﺮ ﺣﻴﺎتنا ﺭﻭﺗﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻠﻌﺎﺕ ﻭﻧﺰﻻﺕ. الزوّادة بتدعيني وبتدعيك : لنتأمل بمَكنة تخطيط القلب، لما بتكون عَمّ تعطي إشارة فيها طلعات ونزلات يعني إنت بعدك عايش، وبس يصير التخطيط خَطّ مستقيم، يعني إنت مِتِت. خلّينا نتذكّر إنّو الربّ حدّنا ﺑﺄﻓﺮﺍﺣﻨﺎ وﺑﺄﺣﺰﺍﻧﻨﺎ، ومهما تقوى العواصف رح نتخطّاها ورح بيوصّلنا على بَرّ الأمان، والله معك...

زوادة يوم ١١ حزيران ٢٠١٩ /إيمان مطلق/

صورة
[ إيمان مطلق ]   بيخبرو عن ضيعة بيعيشو أهلها من الزراعة. بسنة كان الشتي كتير قليل وخافو الفلاحين على مزروعاتُن من الجفاف. يوم الأحد، وبعد القدّاس، بيسألو خوري الرعيّة شو لازم يعملو حتّى تنحل المشكلة، جاوب : «بكل بساطة لازم تصلّو بإيمان، لأنّو الصلا بلا إيمان ما بتنفع، لازم صلاتنا تطلع من جوّات قلوبنا». سمع أهل الضيعة النصيحة وصارو كل يوم يجتمعو مرتين للصلا حتّى الدني تشتّي. نهار الأحد إجوا لعند الكاهن وشكيولو همُّن وخبّروه إنّو الدني بعد ما شتّت. سألُن الخوري إذا كانو عم بيصلّو بإيمان، جاوبوه : «نعم». بسّ هوّي ما اقتنع بجوابُن وقلّن : «بشِكّ بصلاتكن لأنّو ولا واحد منكن جاب معو شمسيّة».  الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «إذا صلّيتو صلّو بإيمان والرب يلّي بيسمع صلاتكُن بيعطيكُن حسب طلبكُن، تذكّرو، كل يلّي بتطلبوه بالصلا والإيمان بتحصلو عليه». والله معك...

زوادة يوم ١٠ حزيران ٢٠١٩ /المحاكمة/

صورة
[ المحاكمة ]   إرتكب راهب غلط كتير كبير، وقرّرو إخوة الدير، يبعتو ورا ناسك حكيم حتّى يحاكمو، بسّ هالناسك ما كان حابب ينفّذ المهمة، بس بعد إصرار الإخوة، وافق. وقبل ما يروح ع الدير أخد معو سطل عبّاه رمل وعملّو ثقوب كتيرة بكعبو، ولماّ شاف ريّس الدير شو عمل الشيخ الناسك، سألو شو الغاية من هالعمل، جاوب الناسك : «بكل بساطة أنا جايي تحاكم خيّ من إخوتي، بالوقت يلّي خطاياي عم تنسكب ورايي متل هالرملات، بسّ الظاهر ما بتطلّع ورايي، من هيك ما بشوف الرمل وما بعرف إنّي خاطي، وبفكّر عندي القدرة والجرأة حتّى دِين غيري». ساعتها قرّر الرهبان يلغو المحاكمة. الزوّادة بتذكّرني وبتذكرك بكلام الرب يسوع : «قبل ما تشيل القشّة من عين خيّك شيل جزع الشجرة من عينك». والله معك...

زوادة يوم ٩ حزيران ٢٠١٩ /الكذب/

صورة
[ الكذب ]  بيخبرو عن كاهن، وصّى أبناء رعيتو وقلّن : «الأحد الجايي رح بتأمل معكُن عن موضوع الكذب، وحتّى تقدروا تفهمو هالموضوع كتير منيح بقترح عليكُن وبنصحكُن تِقرو الفصل ١٧ من إنجيل القدّيس مرقس». مرقت الجمعة ونهار الأحد بعد قراءة الإنجيل وقبل العظة طلب الكاهن من كل يلّي قريو الفصل ١٧ من إنجيل القدّيس مرقس يرفعو إيدُن، والمفاجأة كانت إنّو أغلبية الحاضرين رفعو إيدُن، والصدمة الكبيرة لـمّا الكاهن قال : «عن جد لازم نتأمّل بموضوع الكذب لأنّو بإنجيل القدّيس مرقس، ما في فصل بيحمل الرقم ١٧». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «الكذبة بتجرّ الكذبة، والكذبة بتحطّم الثقة، تذكّر ع طول إنو حبل الكذب قصير». والله معك...

زوادة يوم ٨ حزيران ٢٠١٩ /التشبّه بالملايكة/

صورة
[ التشبّه بالملايكة ]  بيخبرو عن راهب كان يردّد ع طول قدّام كل الناس : «يا ريتني متل الملايكة لأنها ما بتعمل شي غير تتأمّل بعظمة الله». بذات الليلة ترك هالراهب الدير وراح ع البريّة، بعد كم يوم، سمع بوّاب الدير، الباب عم يندق، سأل : «مين ع الباب؟» جاوب الصوت : «أنا خيّك بالرهبنة من فترة تركت الدير ورحت ع البريّة، بس ما بخفي عليك يا خيّي، حاسس بالجوع والتعب والعطش». جاوب البوّاب : «مستحيل ما إنت تشبّهت بالملايكة، والملايكة ما بتحسّ، لا بالجوع ولا بالعطش». قلّو الراهب : «بترجّاك روح عند بونا الريّس وقلّو يسامحني ع كبريائي، اليوم إكتشفت إنّو عمل الملايكة هوّي مساعدة الناس كرمال هيك بيشاهدو مجد الله، صار عندي قناعة وايمان، إنّو من خلال الأعمال اليوميّة الوضيعة والبسيطة بقدر ساعد الناس وساعد حالي حتّى شاهد مجد الله». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «القداسة جهد كبير بيتحقّق من خلال الأعمال البسيطة الزغيرة والمتواضعة شرط نكون عم نقوم فيها بمحبة ولمجد الله ولخلاص نفوسنا والآخرين». والله معك...

زوادة يوم ٧ حزيران ٢٠١٩ /بذور من الله/

صورة
[ بذور من الله ]   بيخبرو عن مرا شافت حالا بالمنام موجودة بدكان، ويسوع هوّي الدكّنجي صرخت وقالتلو : «يسوع هيدا إنت؟» جاوبها : «نعم أنا هوّي يسوع». سألتو المرا : «شو ممكن إشتري من عندك؟» سمعتو عم بيقلها : «من هون فيكي تشتري كل شي». قالتلو : «بريد تعطيني السعادة والصحّة والحبّ والنجاح وكتير من المصاري». ضحك يسوع وراح ع المستودع حتّى يجبلها الطلبيّة، وبعد شوي رجع حامل بإيدو علبة كتير زغيرة، سألتو المرا هيّي وزعلاني : «هيدا كل شي؟» جاوب يسوع : «بكل بساطة عنّا بالمحل ما منبيع إلا البذور».  الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «الربّ بيعطينا البذار، نحنا منزرعها ومنعتني فيها، وهوّي بينمّي الزرع». والله معك...

زوادة يوم ٦ حزيران ٢٠١٩ /شو بيشتغل بَيّك؟/

صورة
[ شو بيشتغل بَيّك؟ ]   بيخبرو عن إستاذ بيسأل تلميذ بالصف، شو بيشتغل بَيّو، سكت التلميذ وما جاوب، صرخ الإستاذ بوجّ التلميذ قدّام الكل وقلّو : «معقول ما بتعرف بيّك شو بيشتغل؟» رفع التلميذ راسو هوّي وزعلان وقلّو للإستاذ : «كل يلّي بعرفو عن بيّي إنّو مات قبل ما خلقت وأكيد نايم ع رجا القيامة بالتابوت بقلب المقبرة». الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «ما لازم نتسرّع بكلامنا أحلى ما نكون عم نجرح غيرنا ونحطُّن بمواقف كتير حرجة». والله معك...

زوادة يوم ٥ حزيران ٢٠١٩ /بتحبني؟/

صورة
[ بتحبني؟ ]   بيخبرو عن شبّ شاف يسوع بالمنام وسألو يسوع : «بتحبني؟» جاوب الشبّ : «نعم يا رب إنت بتعرف إنّي بحبّك». رجع يسوع سألو نفس السؤال بتحبني، جاوب الشبّ : «ولو يا رب، ما أنا ملتزم بجماعة الصلا، وبروح ع القدّاس كل أحد وبصَلّي صلاتي الفرديّة، وبعدك بتسألني إذا بحبّك؟ أكيد بحبّك». بسّ يسوع رجع سألو : «أكيد إنّك بتبحبني؟» هون الشبّ بيقول : «بهاللحظة فهمت إنّي مقصّر بحبّي تجاه الربّ... كل مرّة ما بسامح، كل مرّة ما بطلب المغفرة، كل مرّة ما بساعد ولا حتّى بتواضع أو بقبل إنّي إتساعد»... وهون سكت الشبّ وطلب من الرب يسكن قلبو وضميرو وفكرو ويعلّمو الحبّ الحقيقي. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «بمدرسة الحبّ كلنا تلاميذ، ولازم ع طول نطلب من الرب يعلّمنا نحبّو ونحبّ إخوتنا متل ما منحبّو إلو». والله معك...

زوادة يوم ٤ حزيران ٢٠١٩ /القزاز المكسور/

صورة
[ القزاز المكسور ]   بيخبرو عن كنيسة بأوروبا كتير حلوي بتتميّز عن باقي الكنايس بشبّاك موجود فيها، هالشبّاك هوّي بدورو بيتخلف عن كل الشبابيك، يلّي كل شبّاك منها بيمثّل حياة قدّيس، ولهالشبّاك قصّة بتقول : «لـمّا كانو عم بيعمّرو الكنيسة، زارها فنّان كتير شاطر وصاحب أفكار خلّاقة، شاف في كتير من القزاز الملوّن عم ينكب ع الأرض، ساعتها قرّر يستفيد من هالقزاز، وحوّلو للوحة ما بتمثّل حياة قدّيس واحد، لأنّو بجمالها صارت تختصر حياة كلّ القديسين».  الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «كل إنسان مدعو للقداسة وكل قدّيس عندو سيرة حياة مميّزة ونحنا بدورنا مدعوّين ومنقدر نكون فنّانين نجعل من حياتنا تحفة فنيّة يتمجد الله من خلالها». والله معك...

زوادة يوم ٣ حزيران ٢٠١٩ /بيت ما بيعرف الحزن/

صورة
[ بيت ما بيعرف الحزن ]   بيخبرو عن مرا بالصين كانت عايشة مع إبنها الوحيد، وراضية بعيشتها، حتّى إجا نهار ومات الإبن، وهالشي حَسَّسها بحزن كتير كبير... راحت عند رجّال حكيم بالضيعة وطلبت منو يساعدها ويعطيها شي وصفة ت ترتاح من الحزن، أخد الشيخ الحكيم نَفَس وقلها : «حتّى إقدر شيل حزنك مطلوب منّك تجيبيلي حبّة خردل بشرط تكون من بيت، ولا مرّة زارو الحزن». بكل نشاط بلّشت هالإمّ الحزينة تبرم من بيت لبيت بالضيعة... وإنها تلاقي بيت ما عرف الحزن ما كانت تلاقي... هيّي وعم بتفتّش كانت عم تسمع لمشاكل الناس وهمومُن، وتفكّر كيف بدها تساعدهُن...، يلّي بدّو أكل تأمنّلو أكل، ويلّي بدّو دوا تأمّنلو دوا، ويلّي بدو تياب تجبلو تياب، ويلّي بحاجة لمين يسمعلو كانت تسمعلو، وصارت كل يوم تخدم الناس، وترجع ع بيتها من عشيّة وتتأمّل ببداية نهار جديد حتّى تساعد كلّ الناس يلّي رح تلتقي فيهُن... صحيح هالمرا ما لاقت حبّة الخردل، بس من أوّل يوم، فاتت فيه ع أوّل بيت، إكتشفت الحل لحزنها وتغيّرت كل حياتا. الزوّادة بتقلّي وبتقلّك : «لما بتكون بحالة إحباط وفراغ، والدِني مسكّرة بوجّك، ما تنزوي، خلّ

زوادة يوم ٢ حزيران ٢٠١٩ /قصّة حقيقيّة... شمس نصّ الليل/

صورة
[ قصّة حقيقيّة... شمس نصّ الليل ] بيخبرو عن خادم رعيّة فات بعد نصّ الليل ع أوضتو، تيرتاح ويشكر الله ع هالنهار الرسولي الطويل، بس كان في إحساس جوّاتو عم بيقلّو : «وقّف صلاتك في رسالة مطلوب منّك تقوم فيها». سأل الكاهن حالو شو معقول تكون هالرسالة بنصّ الليل؟ جرّب يسكّت الصوت يلّي جوّاتو بس ما كان يقدر، بالعكس كان الصوت عم يقوى ويطلب منّو ينزل ويكمّل صلاتو بالشارع. بيقول هالكاهن : «مشيت أنا وعم صلّي وصِلِت قداّم بيت كبير، بحس لازم فوت على هالبيت، بس مش معقول الساعة وحدة بعد نص ليل، شو بدّي أعمل؟ وكان الإحساس عم يقوى... وفجأة بلاقي حالي قدّام الباب عم دقّ الجرس... الباب بينفتح، وخلفو بشوف شب، بعرفو عن حالي خادم الرعيّة، بيعزمني فوت بس كان ع وجّو في حيرة كبيرة». بيكمّل الكاهن وبيقول : «شفت عندو ع الحيط صليب، سألتو: مبيّن عليك إنّك مسيحي؟» جاوب الشبّ : «نعم»... بسرعة أخدني بإيدي ودخّلني ع أوضة... تفاجأت قدّام يلّي شفتو... حبل معلّق بالسقف وبراس الحبل حديدة ع شكل دايرة وتحت الحبل كرسي يعني باختصار مشنقة... تركنا الأوضة، طلعنا ع الصالون وصرنا نحكي