زوادة يوم ٦ كانون الثاني ٢٠٢٠/الأهل/



[ الأهل ] 

بقديم الزمان، كان في شجرة تفّاح ضخمه، وكان في طفل زغير يلعب تحت هالشجره كل يوم.

كان يعربش ع أغصانها وياكل من ثمارها وينام بفيّاتها.

كان يحبّ الشجره وكانت الشجره تحبّ إنّو تلعب معو.

مرّ الزمن وكبر الطفل وصار ما يلعب حول الشجره كلّ يوم.

بيوم من الإيّام، رجع الصبي وكان حزين!
فقالتلو الشجرة :

«تعا وإلعاب معي».

جاوبا الولد :

«أنا ما بعدني زغير لإلعب حولك. أنا بدّي بعض اللعب وبحاجه للمصاري حتى إشترين».

جاوبت الشجرة :

«أنا ما معي مصاري، بس فيك تاخد كلّ التفّاح يللي عندي تبيعن وهيك بيصير معك مصاري».

الولد إنبسط كتير، عربش ع الشجرة وجمع كلّ ثمار التفّاح اللي عليها وفلّ مبسوط.

وما رجع.

وصارت الشجرة حزينة.

وبعد فترة رجع الولد وكان صار رجّال…!!!

كانت الشجره بمنتهى السعاده، لمّا رجع قالتلو :

«تعا وإلعاب معي».

جاوبا :

«ما عندي وقت للّعب، صرت رجّال مسؤول عن عيلة، وبدّي بيت، كيف ممكن تساعديني؟».

جاوبت :

«بيت ما عندي إنّما بتقدر تاخد كلّ غصوني لتبني منّن بيت».

فأخد الرجّال كلّ الأغصان وفلّ سعيد.

كانت الشجره فرحانة لمشاهدتو سعيد.

إنّما الرجّال ما رجع لعندا إلّا ليطلب طلب جديد ومن طلب لطلب ومن تقدمه لتقدمه رجع لعندا رجّال عجوز وهي ما كان بقي في عندا إلّا جذوع ميته…

سألتو هي وعم تبكي :

«شو بتريد؟».

جاوبها :

«كل يللي بحاجه إلو هو مكان حتى إرتاح فيه.

أنا تعبان بعد كلّ هالسنين».

جاوبت :

«الشجره العجوز هي أنسب محل إلك لترتاح فيه، تعا، وقعود معي حتى ترتاح».

وكانت الشجرة سعيدة، تبسّمت والدموع ملأت عينيها… إذا ما عرفت الشجرة مين هي أنا رح قلّك هيّي بيّك وإمّك.

الزوّاده بتقلّي وبتقلّك :

الأهل هنّي متل الصحّه عطيّة لازم نستفيد منّا، أحلى ما نوصل لوقت ما نعرف قيمتن إلّا لمّا منخسرن. والله معك...



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زوادة يوم ٩ أيلول ٢٠١٩/الشمعة المطفية/

زوادة يوم ٢٦ كانون الأوّل ٢٠١٩/سوبر ماركت السما !!!/

زوّادة يوم ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠

زوادة يوم ٧ أيار ٢٠١٩ /التوبة الحقيقيّة/

زوادة يوم ٢ أيلول ٢٠١٩/ما تخلّي الربّ ياخد إنت اعطيه/