زوادة يوم ٢١ كانون الأوّل ٢٠١٩/لماذا يتغيّرون؟!/



[ لماذا يتغيّرون؟! ] 

لماذا يتغيَّر الناس معنا بين ليلة وضُحاها دون أن نعلم السبب ؟

لماذا ونحن نحبهم دون شروط ؟

زوادة وخبرية للعمر كلو...

– زوادة اليوم من إختبار مبارح وعنوانو :

لماذا يا أبونا ؟؟؟!!!

سألتني صبية البارحة في الجامعة : 

"أبتي لماذا يتغيَّر الناس معنا بين ليلة وضُحاها دون أن نعلم السبب ؟ لماذا ونحن نحبهم دون شروط ؟ لماذا ولم نكن لهم سوى الحب والعون والصديق؟

جوابي كان قصيراً ولم أقل ما هو جديد إنما ما هو أكيد بالنسبة لشريحة كبرى من البشر ؛ فقلت لها :

عندما يغيبون فجأة من الوجود وكنت أنتِ تَظنين أنهم مختلفون ، أنهم أوفياء ، أن الصداقة بالنسبة لهم من المقدسات ،فإعلمي أنكِ كُنت لهم السلوى في وقت فراغهم وبحثهم عمن هم يُفتشون ولم يجدوه معك … 

وهنا يبدء الجدل الكبير :

ماذا يُريدون ؟ ماذا ينتظرون؟ ماذا قدّمنا لهم؟ لماذا إبتعدوا؟ لماذا تبدّلوا؟ 

الجواب على هكذا أسئلة هو جواب إختبارات حياة مع أشكال وألوان من أطباع البشر الذين عاينّاهم وعاشرناهم وقضينا معهم أوقات وأوقات…

الجواب يُحتّم علينا أن نعلم "نحن" أولاً أين الخطأ في تصرفاتنا وأين كنا حقاً بالنسبة لكثيرين الكتف الذي يُسنَد عليه أو كنا نحن أيضاً بدورنا نبحث بعلاقاتنا عن حاجاتنا دون إحترام من هو هذا "الآخر"…

الجواب يقتضي أن نترك بسلام من إختاروا بحرية الإبتعاد دون الإفصاح عن أسبابهم وإعتبار حقبة معاشرتهم درساً من دروس الحياة لأن الدخول في المباحثات والجدل كدخول الجمل في خرم الإبرة ….

الجواب يفرض علينا التسامي عن "مراهقات التفكير" لسبر غور أعماق معاني الحياة دون الإنجرار عن أعمال الشيطان التي تبدء بإلقاء اللوم والتُهم على الآخر وتنتهي بالقتال والإنتقام وما نسميه "النكايات" والثرثرة على الآخر الذي أكلت معه في طبق واحد أيام وسنين …


*أحبائي...*

إن جوابي لهذه الطالبة ينطبق على كافة أنواع العلاقات ، في الأخوّة والصداقة والزَمالة والغرام والزواج …

إبتعدوا عن كل ما يحول جمال الحياة إلى هٓم وغم.

ترفعوا عن كل ما يُبدّل نعمة الوجود إلى نقمة وظلمة…

كونوا "أنتم" ومرحباً بمن يحبكم كما أنتم وليوفق الرب من أرادوا صُنعكم في قوالب غاياتهم…

قدّموا لله وللآخر أفضل ما لديكم وأتركوا للّه الحكم والمحاسبة ….

نهار مبارك للجميع
والله معكن...



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زوادة يوم ٩ أيلول ٢٠١٩/الشمعة المطفية/

زوادة يوم ٢٦ كانون الأوّل ٢٠١٩/سوبر ماركت السما !!!/

زوّادة يوم ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠

زوادة يوم ٢ أيلول ٢٠١٩/ما تخلّي الربّ ياخد إنت اعطيه/

زوّادة يوم ٣٠ تمّوز ٢٠٢٠/سنوبي و رورو/