زوادة يوم ٢٨ شباط ٢٠١٩ /ضيّعت كل عمرك/



[ضيّعت كل عمرك] 

بيخبرو عن إستاذ بالجامعة، عالم فيزيا ورياضيّات، أخد سنة إجازة، وراح يجدّد معلوماتو، بضيعة نقيّة بالجرد.

وكان يقسّم وقتو بين الدرس والمشي بالطبيعة.

بيوم من الإيّام إستأجر مركب وقرّر يقضّي نهارو مع الصيّادي، وع النهر تلاقا بصيّاد وسألو :

«بتعرف بالرياضيّات؟»

جاوب الصيّاد وهوّي إنسان أُمّي قضّى حياتو يتصيّد على طرف البحيرة :

«لأ».

جاوبو الإستاذ :

«ضيّعت ربع حياتك».

بعد شوي بيرجع يسألو :

«بتعرف بعلم الفلك؟»

جاوبو الصيّاد:

«لأ».

قلّو :

«ضيّعت نص حياتك».

وبعد شوي سألو :

«بتعرف بالفيزيا؟»

خجل الصيّاد وإستحى من حالو، وجاوب بصدق :

«بالفيزيا كمان ما بعرف».

بيقلّو العالم :

«ضيّعت ¾ حياتك».

وهيك قضّى الإستاذ نهارو مع الصيّاد، وكمّلو رحلتُن بالمركب سوى، بس لـمّا صارو بنص البحيرة، تعطّل المركب، بيتطلّع الصيّاد بالعالِم وبيقلّو :

«صار دوري أنا إسألك، بتعرف تسبح؟»

جاوب العالِم :

«لأ».

ساعتها بيقلّو الصياد :

«بتأسّف قلّك، ضيّعت كل حياتك».

الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :

«لو مهما تعلّمنا، بيضل في كتير أمور ناقصتنا... خلّينا نفتّش ع الأساس ونتعلّمو، وهيك منكون ربحنا كل حياتنا». والله معك...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زوادة يوم ٩ أيلول ٢٠١٩/الشمعة المطفية/

زوادة يوم ٢٦ كانون الأوّل ٢٠١٩/سوبر ماركت السما !!!/

زوّادة يوم ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠

زوادة يوم ٢ أيلول ٢٠١٩/ما تخلّي الربّ ياخد إنت اعطيه/

زوّادة يوم ٣٠ تمّوز ٢٠٢٠/سنوبي و رورو/