زوادة يوم ٢٣ شباط ٢٠١٩ : /العصافير المغرّدة/


[العصافير المغرّدة] 

بيوم من الإيّام، بيركض الصبي الزغير عند بيّو يلّي كان كل صبح، يوقف ع الشبّاك ويتأمّل لَبعيد، وبيسألو :

«شو السِرّ يا بيّي حتّى كل يوم بشوفَك الصبح عم تتطلّع من الشبّاك؟»

بيجاوب البَي :

«بتلفتلي نظري هالعصافير يلي بتوقف مع بعضها على شريط التلفون، بتغرّد مع بعضها وبتطير، ومتل كأنها بتبلّش نهارها بالتسبيح والفرح قبل ما تنطلق للعمل بروح جماعية».

بيفرح الصبي كتير بالجواب، وبيسأل بَيّو عن سبب فرح هالطيور وعن صوتها المتناغم وكأنّو ع الأرض ما في أسعد منها.

بيجاوب البَي :

«هالطيور بتوقف على شرايط التلفون وبتثبّت وقفتها بمخالبها الزغيرة، بينما الأسلاك بتحمل حكي الناس من بيت لبيت ومن ضيعة لضيعة... يمكن هالحكي يكون حلو ويمكن يكون بشع، بس كل هالأخبار بتمرق تحت إجرين هالطيور بلا ما تخلّيها تفقد سلامها الداخلي، والسبب إنها بتحط قلبها بإيد الله، وبتثبّت إجريها بطريقو، وبتفرح برعايتو».

الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :

«خلّينا نكون متل هالطيور، نحِطّ أخبار العالم تحت إجرينا بلا ما تحطّم قلوبنا وتبعّدنا عن السما... خلّينا نبلّش نهارنا بفرح ونكلّلو بالعمل الجماعي». والله معك...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زوادة يوم ٩ أيلول ٢٠١٩/الشمعة المطفية/

زوادة يوم ٢٦ كانون الأوّل ٢٠١٩/سوبر ماركت السما !!!/

زوّادة يوم ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠

زوادة يوم ١٤ تشرين الثاني ٢٠١٩/الـ”تيتا” وحفيدا.. قرّر/

زوادة يوم ٢ أيلول ٢٠١٩/ما تخلّي الربّ ياخد إنت اعطيه/